أعمال
اليوم الثاني
دعاء اليوم الثاني
1- تقول: اللَّهُمَّ إِلَيْكَ غَدَوْتُ بِحاجَتِي، وَبِكَ أَنْزَلْتُ الْيَوْمَ فَقْرِي وَمَسْكَنَتِي، فَانِّي لِمَغْفِرَتِكَ وَرحْمَتِكَ أَرْجى مِنِّي لِعَمَلِي، وَمَغْفِرَتُكَ أَوْسَعُ لِي مِنْ ذُنُوبِي كُلِّها.
اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَتَوَلِّ قَضاءَ كُلِّ حاجَةٍ لِي، بِقُدْرَتِكَ عَلَيْها وَتَيْسِيرِها عَلَيْكَ وَفَقْرِي إِلَيْكَ، فَانِّي لَمْ اصِبْ خَيْرا قَطُّ إِلا مِنْكَ، وَلَمْ يَصْرِفْ عَنِّي سُوءً قَطُّ غَيْرُك"، وَلا أَرْجُو لِأَمْرِ آخِرَتِي وَدُنْيايَ سِواكَ، يَوْمَ يُفْرِدُنِي النَّاسُ فِي حُفْرَتِي وَافْضى إِلَيْكَ يا كَرِيمُ.
اللَّهُمَّ مَنْ تَهَيَّأَ وَتَعَبَّأَ، وَاعَدَّ وَاسْتَعَدَّ لِوِفادَةٍ إِلى مَخْلُوقٍ رَجاءَ رِفْدِهِ وَطَلَبَ نائِلِهِ وَجائِزَتِهِ، فَالَيْكَ يا رَبِّ تَهْيِئَتِي وَتَعْبِئَتِي وَاسْتِعْدادِي، رَجاءَ رِفْدِكَ وَطَلَبَ نائِلِكَ وَجائِزَتِكَ، فَلا تُخَيِّبْ دُعائِي، يا مَنْ لا يَخِيبُ عَلَيْهِ السَّائِلُ، وَلا يَنْقُصُهُ نائِلٌ، فَانِّي لَمْ آتِكَ ثِقَةً بِعَمَلٍ صالِحٍ عَمِلْتُهُ، وَلا لِوِفادَةٍ إِلى مَخْلُوقٍ رَجَوْتُهُ.
أَتَيْتُكَ مُقِرّا بِالاساءَةِ عَلى نَفْسِي وَالظُّلْمِ لَها، مُعْتَرِفا بِأَنْ لا حُجَّةَ لِي وَلا عُذْرَ، أَتَيْتُكَ أَرْجُو عَظِيمَ عَفْوِكَ الَّذِي عَفَوْتَ بِهِ عَنِ الْخاطِئِينَ ، فَلَمْ يَمْنَعْكَ طُولُ عُكُوفِهِمْ عَلى عَظِيمِ الْجُرْمِ أَنْ عُدْتَ عَلَيْهِمْ بِالرَّحْمَةِ ، فَيامَنْ رَحْمَتُهُ واسِعَةٌ وَعَفْوُهُ عَظِيمٌ، يا عَظِيمُ يا عَظِيمُ.
يا رَبِّ لَيْسَ يَرُدُّ غَضَبَكَ إِلا حِلْمُكَ، وَلا يُنْجِي مِنْ سَخَطِكَ إِلا التَّضَرُّعُ إِلَيْكَ، فَهَبْ لِي يا إِلهِي فَرَجا بِالْقُدْرَةِ الَّتِي تُحْيِي بِها مَيْتَ الْبِلادِ، وَلا تُهْلِكْنِي غَمَّا حَتَّى تَسْتَجِيبَ لِي دُعائِي وَتُعَرِّفَنِي الاجابَةَ، وَاذِقْنِي طَعْمَ الْعافِيَةِ إِلى مُنْتَهى أَجَلِي، وَلا تُشْمِتْ بِي عَدُوِّي، وَلا تُسَلِّطْهُ عَلَيَّ، وَلا تُمَكِّنْهُ مِنْ عُنُقِي.
إِلهِي إِنْ وَضَعْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَرْفَعُنِي، وَأنْ رَفَعْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَضَعُنِي، وَأنْ أَهْلَكْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَعْرِضُ لَكَ فِي عَبْدِكَ أَوْ يَسْأَلُكَ عَنْ أَمْرِهِ، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ لَيْسَ فِي حُكْمِكَ ظُلْمٌ، وَلا فِي نَقِمَتِكَ عَجَلَةٌ، وَانَّما يَعْجُلُ مَنْ يَخافُ الْفَوْتَ، وَانَّما يَحْتاجُ إِلى الظُّلْمِ الضَّعِيفُ، وَقَدْ تَعالَيْتَ عَنْ ذلِكَ عُلُوَّا كَبِيرا.
فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَالِ مُحَمَّدٍ، وَأنْصُرْنِي وَاهْدِني وَارْحَمْنِي، وَاثِرْنِي وَارْزُقْنِي، وَاعِنِّي وَاغْفِرْ لِي، وَتُبْ عَلَيَّ وَاعْصِمْنِي، وَاسْتَجِبْ لِي فِي جَمِيعِ ما سَأَلْتُكَ، وَارِدْهُ بِي، وَقَدِّرْهُ لِي، وَيَسِّرْهُ وَامْضِهِ وَبارِكْ لِي فِيه، وَتَفَضَّلْ عَلَيَّ بِهِ، وَاسْعِدْنِي بِما تُعْطِينِي مِنْهُ.
وَزِدْنِي مِنْ فَضْلِكَ الْواسِعِ سَعَةً مِنْ نِعَمِكَ الدَّائِمَةِ، وَاوْصِلْ لِي ذلِكَ كُلَّهُ بِخَيْرِ الاخِرَةِ وَنَعِيمِها يا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ. 1
1-الإقبال بالأعمال الحسنة فيما يعمل مرة في السنة ج: 1 ص250
|