الصفحة الرئيسة سجل الزوار تواصل معنا

المقالات

في رحاب الشهر
في رحاب الدعاء
أعمال الليالي
أعمال الأيام
حدائق الأيام الرمضانية
شهر رمضان برنامج رسالي
فقه الصوم
ليالي القدر
يوم القدس العالمي
عيد الفطر

المكتبة

الأعمال والمناسك
الأربعون حديثاً
الآداب والسنن
الفقه الموضوعي
زاد المبلغ
الفكر والنهج الخميني
متفرقات

المكتبة الصوتية

أدعية شهر رمضان
أدعية أيام شهر رمضان
الأناشيد
الأمسيات القرآنية
ترتيل القرآن

المكتبة الفنية

لوحات فنية
مخطوطات
عيد الفطر
   
   

 

دليل شهر رمضان

عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "مَنْ عَرَفَ حُرْمَةَ رَجَبٍ وَ شَعْبَانَ وَ وَصَلَهُمَا بِشَهْرِ رَمَضَانَ شَهْرِ اللَّهِ الْأَعْظَمِ شَهِدَتْ لَهُ هَذِهِ الشُّهُورُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".

بين أيديكم أختي الكريمة..أخي الحبيب.. بضع وريقات..
محاولة صغيرة لمساعدتكم على الإبحار في هذا اليمّ الرباني العابق بشذا الجنة..... عنينا به (أشهر النور):
رجب، شعبان وشهر رمضان المبارك
بين أيديكم أدلة أعمال خاصة بهذه الأشهر تعطي للعبادة حقها وللروح نصيبها من الاهتمام بين زحمة مشاغلكم اليومية..
في عالم بات يئن من قسوة المادة وهيمنتها على منطق الروح والقيم والفضائل الإنسانية.
وأنتم تقلبون أوراق هذه الأدلّة تذكروا:
في أمهات الكتب العبادية أوراد وعبادات تفوق عدد الدقائق والثواني الموجودة في الأشهر الثلاث ولكننا اخترنا لكم كمثل ما يغترف نورس بمنقاره من بحر.
وقد تركنا لكم حرية الاختيار والانتقاء من هذه الباقة بما يتناسب مع خصوصياتكم الشخصية وَالعملية..
فما المقصود إلا أن يأخذ المرء زهرة من بستان ودرهما من قنطار تكون بها نجاته في غد يوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا..
هي دعوة صادقة للعمل والسعي وهمسة في أذن من كان حيا أوَألقى السمع وهوَشهيد.
"فعلى بركة الله نقلب صفحات هذه الأدلّة وكلنا أمل أن نكون حرفاً بين شفاهكم في ساعة إفطار أوَلحظة مناجاة أوَهدأة ليل والله من وراء القصد.."

فضيلة شهر رمضان
1- شهر رمضان موسم إلهي لا نظير له على الإطلاق.
2- شهر رمضان هو شهر الله تعالى ونحن فيه بضيافة الكريم المطلق.
3- نحن دائماً في ضيافة الرحمن عز وجل إلا أننا في شهر رمضان المبارك في ضيافة خاصة.
4- شهر رمضان هو ربيع القرآن وربيع العبادة ولا ينافسه في الفضل شهر من الشهور.
5- شهرا رجب وشعبان على عظمتهما، إنما هُما محطتان تحضيريتان لشهر الله الأكبر.
6- أَثَرُ تقييد الشياطين محسوسٌ في شهر رمضان لما نراه من كثرة العبادات والخيرات في شهر الله تعالى.
7- عندما نتأمل في الروايات وفي كلمات علمائنا الأعلام حول طريقة العمل في شهر الله تعالى، نجد أنفسنا أمام مستوى آخر من حمل الهم والجد في المراقبة والعبادة، يختلف عن المألوف جملةً وتفصيلاً.
8- التأمل في النصوص حول شهر الله تعالى يكشف أن كل العناصر التي يوفرها الله تعالى فيه تهدف إلى تأمين المناخ الأفضل للتوبة الصادقة النصوح والإقلاع عن إدمان المعاصي.
9- ليس شهر رمضان المبارك شهر الدِّعة والإستراحة والنوم، وليس شهر السهرات التي نمضيها في اللهو والمرح وما شابه.
10- ينبغي للمؤمن أن يعطي الأولوية المطلقة بدءاً من أول ليلة من شهر الله تعالى، لقراءة القرآن الكريم، وذكر الله تعالى وخاصة الإستغفار، اللذين ورد الحث عليهما بعناية خاصة في جميع أوقات شهر الله تعالى.
11- في هذا الشهر الكريم أهم محطة عبادية في كل عام وهي ليلة القدر ولذا يستحب للمؤمن أن يدعو باستمرار طيلة الشهر المبارك ليوفقه الله عز وجل لإدراك هذه الليلة المباركة.
12- في شهر الله سبحانه نحن أمام واجب رفع مستوى اهتمامنا بالحكم الشرعي، ورفع وتيرة اهتمامنا بمراقبة النفس.
13- أفضل الأعمال في هذا الشهر الكريم هو الورع عن محارم الله كما ورد في خطبة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.

قال تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ(البقرة:185)

عن الإمام الصادق عليه السلام يوصي وُلدَه: "إذا دَخَلَ شهرُ رَمَضان فأَجْهِدوا أَنفُسَكُم في هذا الشهر، فإنَّ فيهِ تُقسَّمُ الأَرزاق، وتُكتَبُ الآجال، وفيه يُكتَب وفد الله الذين يَفِدونَ إليهِ، وفيه لَيلةٌ العَمَلُ فيها خيرٌ منَ العَمَلِ في ألفِ شَهر". 1

وعنه عليه السلام: "إذا كانت أوَّلُ ليلةٍ من شهر رمضان غَفَرَ الله لمن شاء من الخلق، فإذا كانت اللَّيلة التي تَليها ضاعَفَهُم، فإذا كانت اللَّيلةُ التي تليها ضاعفَ كُلَّ ما أعتَقَ، حتى إذا كانت آخر ليلةٍ في شهر رمضان ضَاعَفَ مِثلَمَا أَعتَقَ في كُلِّ ليلة". 2

أبوابُ السماءِ مُفَتَّحَةٌ
عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال: لمَّا كان أوَّل ليلة من شهر رمضان قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيُّها الناس، قد كفاكُمُ اللهُ عدوَّكُم مِنَ الجّنِّ والإنس، وَوَعَدَكُمُ الإِجابةَ وقال: أُدعوني أَستَجِب لَكُم، أَلا وَقَد وَكَّل الله سبحانه وتعالى بكلِّ شَيْطانٍ مَريد سبعةً منَ الملائكة، فَلَيس بمَحلولٍ حتى يَنْقَضِي شهرُ رمضانألا وأبوابُ السماءِ مفتَّحةٌ من أوَّلِ ليّلةٍ منه الى آخر ليّلةٍ منه ألا والدُّعاءُ فيهِ مقبول حتى إذا كان أول ليلة من العَشْرِ قامَ فَحَمَدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيه وقال مثل ذلك، ثم قام وشّمَّر وشدَّ المِئزَر وبَرَز من بيته واعتكف وأحيا الليل كُله، وكان يغتسل كل ليلة منه بين العشائين.

الخطوات التحضيرية لدخول شهر رمضان
1- مراجعة مفاتيح الجنان باب أعمال شهر رمضان.
2- قراءة مراقبات شهر رمضان من كتاب المراقبات للملكي التبريري.
3- قراءة دعائي "إستقبال ووداع شهر رمضان" من الصحيفة السجادية في بداية الشهر لإدراك عظمة بركات هذا الشهر.
4- ينبغي ادراك أهمية الإستعداد لشهر الله تعالى قبل حلوله حيث يجدر أن نأخذ نصيبنا الوافي من بركات الإقبال والتوجه في فترة استقبالنا للشهر الكريم.
5- الحرص على القيام فيه(الصلاة والتهجد )، وعلى الأقل الاهتمام بالدعاء للتوفيق للقيام، وطلب ذلك من الله عز وجل.
6- الحرص على الدعاء للتوفيق للصيام وهو يشمل، التوفيق لأصل الصوم، ثم لقبوله.
7- الحرص على تلاوة القرآن، فهو شهر القرآن الكريم.
8- الحرص على المبادرة في أي لحظة من لحظات الشهر المبارك ولو في آخرها إلى التوبة النصوح والتضرُّع.
9- الحرص على الاصرار في طلب التوبة وأن تكون هذه التوبة صادقة نصوحاً.
10- الحرص على الدعاء وعلى تقديم الدليل على صدق العزم في ما نطلب من الله عز وجل فنطلب بصدق.
11- الحرص على الاكتفاء بالقليل من النوم،إدراكاً لأهمية الشهر الإستثنائية، وانسجاماً مع الإعتقاد بواجب اغتنام الفرص،والتعرض للنفحات الإلهية وعدم الإعراض عنها بتقطيع الوقت بالنوم، مما تكون النتيجة معه النوم في شهر رمضان أكثر من أي وقت آخر، وربما كان ذلك من علامات سوء التوفيق.
12- في طليعة أولويات الإهتمام بشهر رمضان، التدقيق في المكسب والدخل المالي عموماً، حذراً من أن يكتشف الصائم متأخراً أنه كان في ضيافة الله تعالى متقلّباً في المكسب الحرام.
13- أخيراً إننا أمام فرصة إلهية فريدة لا يصح أن نضيعها لا بالنوم ولا بغيره من مضيعات الوقت المختلفة لنتفرغ للعبادة ونعطيها حقها.

اغدوا الى جَوائِزِكُم
عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقبل بوجهه الى الناس فيقول: يا مَعْشَرَ النَّاس إذا طَلَعَ هلالُ شهر رمضان غُلَّت مَرَدَةُ الشَّياطين، وفُتِّحَت أَبوابُ السَّماءِ وأبوابُ الجِّنان وأبوابُ الرَّحمَة، وغُلِّقَت أَبواب النار، واستُجيبِ الدُّعاء، وكان لله فيه عند كل فِطرٍ عُتَقَاءُ يُعتِقُهُم الله منَ النَّار، ومنادٍ ينادي كُلَّ ليلةٍ: هل من سائلٍ، هل من مُستَغْفِرِ، أللَّهم أَعطِ كُلَّ منفقٍ خَلَفاً وأَعطِ كُلَّ مُمْسِكٍ تَلَفاً حتى إذا طلع هلال شَوَّال نُودِيَ المؤمِنون:أن اْغدُوا الى جَوائِزِكُم فَهو يَوُم الجَّائِزَة. ثم قال أبو جعفر عليه السلام: أمَّا والذي نفسي بيده ما هي بجائزةِ الدَّنانير والدراهم.

الأعمال العامة في شهر رمضان

أولاً: الصوم
الصوم في شهر رمضان واجب على كل مكلف عاقل بالغ على التفصيل الذي أورده الفقهاء الا أن حالات الصائمين تختلف من جهة تعاطيهم مع الطعام والشراب مابين الإفطار والإمساك، ومن جهة ما يصومون عنه، ومن جهة القصد من الصيام وحقيقة النية فيه، وينبغي أن نتأمل في هذه الحالات جميعاً ليتضح كيف ينبغي أن يكون صومنا، وكيف ينبغي أن نتصرف لنحفظ الأساس في الضيافة الإلهية ونحافظ على آثاره ونتائجه ألا وهو الصوم. قال آية الله التبريزي: "مراتب الصوم ثلاثة، صوم العوام وهو بترك الطعام والشراب".. "على ما قرَّره الفقهاء من واجباته ومحرماته، وصوم الخواص وهو ترك ذلك - أي ترك المفطرات حسب ما قرَّره الفقهاء - مع كفّ الجوارح عن مخالفات الله جل جلاله، وصوم خواص الخواص وهو ترك كل ما هو شاغل عن الله تعالى من حلال أو حرام..". 3

ثانياً: مستحبات الإفطار
ورد في آداب الإفطار استحباب أذكار مختصرة، وقراءة سورة القدر، ويمكن للصائم اختيار أحدها، وهي كما يلي:

1- عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "ما من عبد يصوم ويقول عند إفطاره هذا الدعاء، إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، وهو: ياعظيم ياعظيم ياعظيم، أنت الله الذي لاإله إلا أنت، اغفر لي الذنب العظيم، إنه لايغفر الذنب العظيم إلا أنت ياعظيم". 4
2- عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام: "أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا أفطر قال: أللَّهم لك صمنا وعلى رزقك أفطرنا، فتقبله منا، ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وبقي الأجر". 5
3- كان أمير المؤمنين عليه السلام " إذا أراد أن يفطر، قال: أللَّهم لك صمنا وعلى رزقك أفطرنا، فتقبل منا إنك أنت السميع العليم". 6
4- عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "إن لكل صائم عند فطره دعوة مستجابة، فإذا كان في أول لقمة، فقل: بسم الله، ياواسع المغفرة، اغفر لي، فمن قالها عند إفطاره، غُفر له". 7
5- عن الإمام الصادق عليه السلام: "من قرأ القدر عند سحوره وعند إفطاره.. كان بينهما كالمتشحط بدمه في سبيل الله". 8

وحول تقديم الصلاة على الافطار

ورد عن أبي جعفر (الإمام الباقر) عليه السلام: "في رمضان تصلي ثم تفطر إلا أن تكون مع قوم ينتظرون الإفطار، فإن كنت معهم فلا تخالف عليهم وأفطر ثم صل وإلا فابدأ بالصلاة".قلت: ولم ذلك؟ قال: "لأنه قد حضرك فرضان الإفطار والصلاة فابدأ بأفضلهما وأفضلهما الصلاة، ثم قال: تصلي وأنت صائم، فتكتب صلاتك تلك، فتختم بالصوم أحب إلي". 9

ثالثاً: الغسل في ليالي الافراد
يستحب الغسل في كل ليلة مفردة، أي الأولى، الثالثة، الخامسة، وهكذا. قال الشيخ الطوسي عليه الرحمة:وقد بيّنَّا ليالي الغسل وهي أربع ليال: ليلة سبع عشرة، وتسع عشرة، وإحدى وعشرين وثلاث وعشرين، وإن اغتسل ليالي الأفراد كلها وخاصة ليلة النصف، كان له فيه فضل كثير. 10

رابعاً: صلاة كـل ليـلة
1- صلاة واحدة مختصرة، يؤتى بها في كل ليلة.
قال الكفعمي: "ويستحب أن يصلي في كل ليلة من شهر رمضان ركعتين بالحمد مرة، والتوحيد ثلاثا، فإذا سلَّم قال: سبحان من هو حفيظ لايغفل، سبحان من هو رحيم لايعجل، سبحان من هو قائم لايسهو، سبحان من هو دائم لايلهو. ثم يقول التسبيحات الأربع(سبحان الله والحمد لله ولاإله إلا الله والله أكبر) سبعاً، ثم يقول: سبحانك سبحانك ياعظيم. إغفر لي الذنب العظيم. ثم تصلي على النبي عشراً. من صلاها غفر الله له سبعين ألف ذنب. ".11

2- صلاة الألـف ركعـة موزعة على ليالي الشهر كلها
وهي عشرون ركعة في كل ليلة من أول الشهر إلى العشرين منه، وثلاثون لكل ليلة من العشرالأخيرة، وثلاثماءة يؤتى بها ليالي تسع عشرة، وإحدى وعشرين وثلاث وعشرين، فيكون المجموع ألف ركعة.

قال الشهيدان الأول والثاني: "ثمان بعد المغرب واثنتا عشرة بعد العشاء، ويجوز العكس وفي كل ليلة من العشر الأخيرة ثلاثون ركعة: ثمان منها بعد المغرب، والباقي بعد العشاء. ويجوز اثنتا عشرة بعد المغرب، والباقي بعد العشاء". 12

ويقرأ في كل ركعة الحمد مرة والتوحيد مرة أو ثلاثاً أو خمساً أو سبعاً أو عشراً، يختار المصلي بين ذلك، فقد تضمنت رواية هذه الصلاة عن الإمام الصادق عليه السلام هذا التخيير. 13

وهناك دعاء خاص بعد كل ركعتين، ورد عن الإمام العسكري عليه السلام: "وليكن مما تدعو به كل ليلة بين كل ركعتين من نوافل شهر رمضان:"أللَّهم اجعل في ما تقضي وتقدر من الأمر المحتوم، أن تجعلني من حجاج بيتك الحرام المبرور حجهم، المشكور سعيهم، المغفور ذنوبهم، وأسألك أن تطيل عمري في طاعتك، وتوسع في رزقي يا أرحم الراحمين. وصلى الله على محمد وآله الطاهرين". 14

خامساً: الصلوات الخاصَّة بكل ليلة
وقد أوردها السيد ابن طاووس رحمه الله في كتابه اقبال الأعمال لمن أراد أن يطلع عليها بالتفصيل.

سادساً: كثرة قراءة القرآن
عن الإمام الصادق عليه السلام: "إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض " فغرة الشهور شهر الله وهو شهر رمضان وقلب شهر رمضان ليلة القدر، ونزل القرآن في أول ليلة من شهر رمضان فاستقبل الشهر بالقرآن". 15

سابعاً: كثرة الإستغفار
وعن أمير المؤمنين عليه السلام: "عليكم في شهر رمضان بكثرة الإستغفار والدعاء فأما الدعاء فيدفع به عنكم البلاء وأما الإستغفار فيمحو ذنوبكم". 16

ثامناً: أدعية كل ليلة
ومن الأدعية العامة في كل ليلة:

1- دعاء "أللهم رب شهر رمضان"
"أللَّهم رب شهر رمضان الذي انزلت فيه القرآن، وافترضت على عبادك فيه الصيام، صل على محمد وآل محمد وارزقني حج بيتك الحرام في عامي هذا وفي كل عام، واغفر لي تلك الذنوب العظام، فإنه لا يغفرها غيرك يا رحمن يا علام".
وقد ورد في ثوابه: "من قال هذا الدعاء في كل ليلة من شهر رمضان غفرت له ذنوب اربعين سنة". 17


2- دعاء الإفتتاح

قال الشيخ الطوسي رحمه الله:دعاء كل ليلة من شهر رمضان من أول الشهر إلى آخره، وأورد الدعاء بتمامه. 18


ثم تدعو بعده بدعاء:
"اَللّـهُمَّ بِرَحْمَتِكَ فِي الصّالِحينَ فَاَدْخِلْنا، وَفي عِلِّيّينَ فَارْفَعْنا، وِبَكَأس مِنْ مَعين مِنْ عَيْن سَلْسَبيل فاسْقِنا، وَمِنَ الْحُورِ الْعينِ بِرَحْمَتِكَ فَزَوِّجْنا، وَمِنَ الْوِلْدانِ الُْمخَلَّدينَ كَاَنَّهُمْ لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ فَاَخْدِمْنا، وَمِنْ ثِمارِ الْجَنَّةِ وَلُحُومِ الطَّيْرِ فَاَطْعِمْنا، وِمِنْ ثِيابِ السُّنْدُسِ وَالْحَريرِ وَالاِسْتَبْرَقِ فَاَلْبِسْنا، وَلَيْلَةَ الْقَدْرِ وَحَجَّ بَيْتِكَ الْحرامِ، وَقَتْلاً في سَبيلِكَ فَوفِّقْ لَنا، وَصالِحَ الدُّعاءِ وَالْمَسْأَلةِ فاسْتَجِبْ لَنا، وَاِذا جَمَعْتَ الاَوَّلينَ وَالاخِرينَ يَوْمَ الْقِيامَةِ فاَرْحَمْنا وَبَراءَةً مِنَ النّارِ فَاكْتُبْ لَنا، وَفي جَهَنَّمَ فَلا تَغُلَّنا، وَفي عَذابِكَ وَهَوانِكَ فَلا تَبْتَلِنا، وَمِنَ الزَّقُّومِ وَالضَّريعِ فَلا تُطْعِمْنا، وَمَعَ الشَّياطينِ فَلا تَجْعَلْنَا، وَفِي النّارِ عَلى وُجُوهِنا فَلا تَكْبُبْنا، وَمِنْ ثِيابِ النّارِ وَسَرابيلِ الْقَطِرانِ فَلا تُلْبِسْنا، وَمِنْ كُلِّ سُوء يا لا اَله إلاّ اَنْتَ بِحَقِّ لا اِلـهَ إلاّ اَنْتَ فَنَجِّنا".


ثم تدعو بدعاء الصادق عليه السلام في كلّ ليلة من شهر رمضان:
"اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْاَلُكَ اَنْ تَجْعَلَ فيـما تَقْضي وَتُقَدِّرُ مِنَ الاَمْرِ الَْمحْتُومِ فِى الاَمْرِ الْحَكيمِ، مِنَ الْقَضاءِ الَّذي لا يُرَدُّ وَلا يُبَدَّلُ اَنْ تَكْتُبَني مِنْ حُجّاجِ بَيْتِكَ الْحَرامِ، الْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ، الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمْ ،الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمْ، اَلْمُكَفَّرِ عَنْ سَيِّئاتِهِمْ، وَأنْ تَجْعَلَ فيـما تَقْضي وَتُقَدِّرُ، اَنْ تُطيلَ عُمْري في خَيْر وَعافِيَة، وَتُوَسِّعَ في رِزْقي، َوَتَجْعَلَني مِمَّنْ تَنْتصِرُ بِهِ لِدينِكَ وَلا تَسْتَبْدِلْ بي غَيْري".

واختم بدعاء:
"اَعُوذُ بِجَلالِ وَجْهِكَ الْكَريمِ اَنْ يَنْقَضِيَ عَنّي شَهْرُ رَمَضانَ، اَوْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ مِنْ لَيْلَتي هذِهِ، وَلَكَ قِبَلي تَبِعَةٌ اَوْ ذَنْبٌ تُعَذِّبُني عَلَيْهِ".

تاسعاً: الأدعية اليومية
وأما أهم الأدعية العامة لكل يوم من أيام شهر رمضان بعد كل فريضة فهي:

أ - ياعلي ياعظيم

"يا عَلِيُّ يا عَظيمُ، يا غَفُورُ يا رَحيمُ، اَنْتَ الرَّبُّ الْعَظيمُ الَّذي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ وَهُوَ السَّميعُ الْبَصيرُ، وَهذا شَهْرٌ عَظَّمْتَهُ وَكَرَّمْتَهْ، وَشَرَّفْتَهُ وَفَضَّلْتَهُ عَلَى الشُّهُورِ، وَهُوَ الشَّهْرُ الَّذي فَرَضْتَ صِيامَهُ عَلَيَّ، وَهُوَ شَهْرُ رَمَضانَ، الَّذي اَنْزَلْتَ فيهِ الْقُرْآنَ، هُدىً لِلنّاسِ وَبَيِّنات مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانَ، وَجَعَلْتَ فيهِ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، وَجَعَلْتَها خَيْراً مِنْ اَلْفِ شَهْر، فَيا ذَا الْمَنِّ وَلا يُمَنُّ عَلَيْكَ، مُنَّ عَلَيَّ بِفَكاكِ رَقَبَتي مِنَ النّارِ فيمَنْ تَمُنَّ عَلَيْهِ، وَاَدْخِلْنِى الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ". 19
ب- أللهم أدخل على أهل القبور السرور.
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من دعا بهذا الدعاء في شهر رمضان بعد المكتوبة استغفرت ذنوبه إلى يوم القيامة، وهو: "اَللّـهُمَّ اَدْخِلْ عَلى اَهْلِ الْقُبُورِ السُّرُورَ اَللّـهُمَّ اَغْنِ كُلَّ فَقير، اَللّـهُمَّ اَشْبِعْ كُلَّ جائِع، اَللّـهُمَّ اكْسُ كُلَّ عُرْيان، اَللّـهُمَّ اقْضِ دَيْنَ كُلِّ مَدين، اَللّـهُمَّ فَرِّجْ عَنْ كُلِّ مَكْرُوب، اَللّـهُمَّ رُدَّ كُلَّ غَريب، اَللّـهُمَّ فُكَّ كُلَّ اَسير، اَللّـهُمَّ اَصْلِحْ كُلَّ فاسِد مِنْ اُمُورِ الْمُسْلِمينَ، اَللّـهُمَّ اشْفِ كُلَّ مَريض، اللّهُمَّ سُدَّ فَقْرَنا بِغِناكَ، اَللّـهُمَّ غَيِّر سُوءَ حالِنا بِحُسْنِ حالِكَ، اَللّـهُمَّ اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَاَغْنِنا مِنَ الْفَقْرِ، اِنَّكَ عَلى كُلِّ شَيء قَديرٌ". 20
ت - أللَّهم ارزقني حج بيتك الحرام
وهو كما يلي: "اَللّـهُمَّ ارْزُقْني حَجَّ بَيْتِكَ الْحَرامِ فِي عامي هذا وَفي كُلِّ عام ما اَبْقَيْتَني في يُسْر مِنْكَ وَعافِيَة، وَسَعَةِ رِزْق، وَلا تُخْلِني مِنْ تِلْكَ الْمواقِفِ الْكَريمَةِ، وَالْمَشاهِدِ الشَّريفَةِ، وَزِيارَةِ قَبْرِ نَبِيِّكَ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ، وَفي جَميعِ حَوائِجِ الدُّنْيا وَالاْخِرَةِ فَكُنْ لي، اَللّـهُمَّ اِنّي اَساَلُكَ فيـما تَقْضي وَتُقَدِّرُ مِنَ الاَمْرِ الَْمحْتُومِ في لَيْلَةِ الْقَدْرِ، مِنَ الْقَضاءِ الَّذي لا يُرَدُّ وَلا يُبَدَّلُ، اَنْ تَكْتُبَني مِنْ حُجّاجِ بَيْتِكَ الْحَرامِ، الْمَبْرُورِ حَجُّهُمْ، الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمْ، الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمْ، الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئاتُهُمْ، واجْعَلْ فيـما تَقْضي وَتُقَدِّرُ، اَنْ تُطيلَ عُمْري، وَتُوَسِّعَ عَلَيَّ رِزْقي، وَتُؤدِّى عَنّي اَمانَتي وَدَيْني آمينَ رَبَّ الْعالَمين".21
ث - أللَّهم إني بك ومنك أطلب حاجتي، ويعرف بدعاء الحج22 وهو بتمامه:عن الإمام الصادق عليه السلام قال: أدع للحج في ليالي شهر رمضان بعد المغرب: "اَللّـهُمَّ اِنّي بِكَ وَمِنْكَ اَطْلُبُ حاجَتي، وَمَنْ طَلَبَ حاجَةً إِلى النّاسِ فَاِنّي لا اَطْلُبُ حاجَتي إلاّ مِنْكَ وَحْدَكَ لا شَريكَ لَكَ، وَاَساَلُكَ بِفَضْلِكَ وَرِضْوانِكَ اَنْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّد وأهْلِ بَيْتِهِ، وَاَنْ تَجْعَلَ لي في عامي هذ اِلى بَيْتِكَ الْحَرامِ سَبيلاً، حِجَّةً مَبْرُورَةً مُتَقبَّلَةً زاكِيَةً خالِصَةً لَكَ، تَقَرُّ بِها عَيْني، وَتَرْفَعُ بِها دَرَجَتي، وَتَرْزُقَني اَنْ اَغُضَّ بَصَري، وَاَنْ اَحْفَظَ فرْجي، وَاَنْ اَكُفَّ بِها عَنْ جَميعِ مَحارِمَكَ، حَتّى لايَكُونَ شَيءٌ آثَرَ عِنْدي مِنْ طاعَتِكَ وَخَشْيَتِكَ، وَالْعَمَلِ بِما اَحْبَبْتَ، وَالتَّرْكِ لِما كَرِهْتَ وَنَهَيْتَ عَنْهُ، وَاجْعَلْ ذلِكَ في يُسْر ويسار عافِيَة وَما اَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ، وَاَساَلُكَ اَنْ تَجْعَلَ وَفاتي قَتْلاً في سَبيلِكَ، تَحْتَ رايَةِ نَبِيِّكَ مَعَ اَوْلِيائِكَ، وَاَسْاَلُكَ اَنْ تَقْتُلَ بي اَعْداءَكَ وَاَعْداءَ رَسُولِكَ، وَاَسْاَلُكَ اَنْ تُكْرِمَني بِهَوانِ مَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ، وَلا تُهِنّي بِكَرامَةِ اَحَد مِنْ اَوْلِياءِكَ اَللّـهُمَّ اجْعَلْ لي مَعَ الرَّسُولِ سَبيلاً، حَسْبِيَ اللهُ ما شاءَ اللهُ".23

عاشراً: الصدقة
ومن الأعمال العامّة في شهر رمضان، الصدقة عن كل يوم وليلة برغيف24 وظاهر النص الحث على الصدقة في أول شهر رمضان المبارك عن السنة القادمة كلها، عن كل يوم وليلة برغيف، ومن لا يستطيع أن يدفع ذلك في وقت واحد فباستطاعته أن يجزّئه، كما أن من استطاع أن تكون صدقته أكبر كأن يدفع عن كل يوم وليلة وجبة طعام فليغتنم.

حادي عشر: السحور
وقد وردت روايات حول استحبابه:
1- فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "تَسَحَّروا وَلَو بِجُرَعِ المَاء ألا صَلَوَاتُ الله عَلَى المتسحرين".25
2- وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: "السُّحورُ بَرَكَةٌ فلَا تَدَعُ أُمَّتي السُّحور..".26
3- وعنه صلى الله عليه وآله وسلم: "إنَّ الله تبارك وتعالى وملائكته يصلُّون على المُستَغْفِرينَ والمُتسحِّرين بالأسحار، فليتسحَّر أحدكم وَلَو بِشُربَةٍ من ماء..".27
4- وعن الإمام الصادق عليه السلام: "مَا من مؤمن صَامَ فَقَرأ إنَّا أنزلناهُ في ليلة القدرعند سحوره وعند إِفطاره، إلا كان في ما بَينَهُما كالمُتَشَحِّط بدمه في سبيل الله". 28

ثاني عشر: الدعاء الخاص بكل يوم 29
مروياً عن ابن عبّاس عن النّبي صلى الله عليه وآله وسلم:

دعاء اليوم الاوّل:
"اَللّـهُمَّ اجْعَلْ صِيامي فيهِ صِيامَ الصّائِمينَ، وَقِيامي فيهِ قيامَ الْقائِمينَ، وَنَبِّهْني فيهِ عَنْ نَوْمَةِ الْغافِلينَ، وَهَبْ لى جُرْمي فيهِ يا اِلـهَ الْعالَمينَ، وَاعْفُ عَنّي يا عافِياً عَنْ الُْمجْرِمينَ".
دعاء اليوم الثّاني:
اَللّـهُمَّ قَرِّبْني فيهِ اِلى مَرْضاتِكَ، وَجَنِّبْني فيهِ مِنْ سَخَطِكَ وَنَقِماتِكَ، وَوَفِّقْني فيهِ لِقِرآءَةِ ايـاتِكَ بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ".
دعاء اليوم الثّالث:
"اَللّـهُمَّ ارْزُقْني فيهِ الذِّهْنَ وَالتَّنْبيهَ، وَباعِدْني فيهِ مِنَ السَّفاهَةِ وَالَّتمْويهِ، وَاجْعَلْ لى نَصيباً مِنْ كُلِّ خَيْر تُنْزِلُ فيهِ، بِجُودِكَ يا اَجْوَدَ الاَْجْوَدينَ".
دعاء اليوم الرّابع:
"اَللّـهُمَّ قَوِّني فيهِ عَلى اِقامَةِ اَمْرِكَ، وَاَذِقْني فيهِ حَلاوَةَ ذِكْرِكَ، وَاَوْزِعْني فيهِ لاَِداءِ شُكْرِكَ بِكَرَمِكَ، وَاحْفَظْني فيهِ بِحِفْظِكَ وَسَتْرِكَ، يا اَبْصَرَ النّاظِرينَ".
دعاء اليوم الخامس:
"اَللّـهُمَّ اجْعَلْني فيهِ مِنْ الْمُسْتَغْفِرينَ، وَاجْعَلْني فيهِ مِنْ عِبادِكَ الصّالِحينَ اْلقانِتينَ، وَاجْعَلني فيهِ مِنْ اَوْلِيائِكَ الْمُقَرَّبينَ، بِرَأْفَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ".
دعاء اليوم السّادس:
"اَللّـهُمَّ لا تَخْذُلْني فيهِ لِتَعَرُّضِ مَعْصِيَتِكَ، وَلاتَضْرِبْني بِسِياطِ نَقِمَتِكَ، وَزَحْزِحْني فيهِ مِنْ مُوجِباتِ سَخَطِكَ، بِمَنِّكَ وَاَياديكَ يا مُنْتَهى رَغْبَةِ الرّاغِبينَ".
دعاء اليوم السّابع:
"اَللّـهُمَّ اَعِنّي فِيهِ عَلى صِيامِهِ وَقِيامِهِ، وَجَنِّبْني فيهِ مِنْ هَفَواتِهِ وَآثامِهِ، وَارْزُقْني فيهِ ذِكْرَكَ بِدَوامِهِ، بِتَوْفيقِكَ يا هادِيَ الْمُضِلّينَ".
دعاء اليوم الثّامن:
"اَللّـهُمَّ ارْزُقْني فيهِ رَحْمَةَ الاَْيْتامِ، وَاِطْعامَ اَلطَّعامِ، وَاِفْشاءَ السَّلامِ، وَصُحْبَةَ الْكِرامِ، بِطَولِكَ يا مَلْجَاَ الاْمِلينَ".
دعاء اليوم التّاسع:
"اَللّـهُمَّ اجْعَلْ لي فيهِ نَصيباً مِنْ رَحْمَتِكَ الْواسِعَةِ، وَاهْدِني فيهِ لِبَراهينِكَ السّاطِعَةِ، وَخُذْ بِناصِيَتي اِلى مَرْضاتِكَ الْجامِعَةِ، بِمَحَبَّتِكَ يا اَمَلَ الْمُشْتاقينَ".
دعاء اليوم العاشر:
"اَللّـهُمَّ اجْعَلْني فيهِ مِنَ الْمُتَوَكِّلينَ عَلَيْكَ، وَاجْعَلْني فيهِ مِنَ الْفائِزينَ لَدَيْكَ، وَاجْعَلْني فيهِ مِنَ الْمُقَرَّبينَ اِلَيْكَ، بِاِحْسانِكَ يا غايَةَ الطّالِبينَ".
دعاء اليوم الحادي عشر:
"اَللّـهُمَّ حَبِّبْ اِلَيَّ فيهِ الاِْحْسانَ، وَكَرِّهْ اِلَيَّ فيهِ الْفُسُوقَ وَالْعِصْيانَ، وَحَرِّمْ عَلَيَّ فيهِ السَّخَطَ وَالنّيرانَ بِعَوْنِكَ يا غِياثَ الْمُسْتَغيثينَ".
دعاء اليوم الثّاني عشر:
"اَللّـهُمَّ زَيِّنّي فيهِ بِالسِّتْرِ وَالْعَفافِ، وَاسْتُرْني فيهِ بِلِباسِ الْقُنُوعِ وَالْكَفافِ، وَاحْمِلْني فيهِ عَلَى الْعَدْلِ وَالاِْنْصافِ، وَآمِنّي فيهِ مِنْ كُلِّ ما اَخافُ، بِعِصْمَتِكَ يا عِصْمَةَ الْخائِفينَ".
دعاء اليوم الثّالث عشر:
"اَللّـهُمَّ طَهِّرْني فيهِ مِنَ الدَّنَسِ وَالاَْقْذارِ، وَصَبِّرْني فيهِ عَلى كائِناتِ الاَْقْدارِ، وَوَفِّقْني فيهِ لِلتُّقى وَصُحْبَةِ الاَْبْرارِ، بِعَوْنِكَ يا قُرَّةَ عَيْنِ الْمَساكينَ".
دعاء اليوم الرّابع عشر:
"اَللّـهُمَّ لا تُؤاخِذْني فيهِ بِالْعَثَراتِ، وَاَقِلْني فيهِ مِنَ الْخَطايا وَالْهَفَواتِ، وَلا تَجْعَلْني فيهِ غَرَضاً لِلْبَلايا وَالاْفاتِ، بِعِزَّتِكَ يا عِزَّ الْمُسْلِمينَ".
دعاء اليوم الخامس عشر:
"اَللّـهُمَّ ارْزُقْني فيهِ طاعَةَ الْخاشِعينَ، وَاشْرَحْ فيهِ صَدْري بِاِنابَةِ الُْمخْبِتينَ، بِاَمانِكَ يا اَمانَ الْخائِفينَ".
دعاء اليوم السّادس عشر:
"اَللّـهُمَّ وَفِّقْني فيهِ لِمُوافَقَةِ الاَْبْرارِ، وَجَنِّبْني فيهِ مُرافَقَةَ الاَْشْرارِ، وَآوِني فيهِ بِرَحْمَتِكَ اِلى دارِ الْقَـرارِ، بِاِلهِيَّتِكَ يا اِلـهَ الْعالَمينَ".
دعاء اليوم السّابع عشر:
"اَللّـهُمَّ اهْدِني فيهِ لِصالِحِ الاَْعْمالِ، وَاقْضِ لي فيهِ الْحَوائِجَ وَالاْمالَ، يا مَنْ لا يَحْتاجُ اِلَى التَّفْسيرِ وَالسُّؤالِ، يا عالِماً بِما في صُدُورِ الْعالَمينَ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ الطّاهِرينَ".
دعاء اليوم الثّامن عشر:
"اَللّـهُمَّ نَبِّهْني فيهِ لِبَرَكاتِ اَسْحارِهِ، وَنَوِّرْ فيهِ قَلْبي بِضياءِ اَنْوارِهِ، وَخُذْ بِكُلِّ اَعْضائي اِلَى اتِّباعِ آثارِهِ، بِنُورِكَ يا مُنَوِّرَ قُلُوبِ الْعارِفينَ".
دعاء اليوم التّاسع عشر:
"اَللّـهُمَّ وَفِّرْ فيهِ حَظّي مِنْ بَرَكاتِهِ، وَسَهِّلْ سَبيلي اِلى خَيْراتِهِ، وَلا تَحْرِمْني قَبُولَ حَسَناتِهِ، يا هادِياً اِلَى الْحَقِّ الْمُبينِ".
دعاء اليوم العشرين:
"اَللّـهُمَّ افْتَحْ لي فيهِ اَبْوابَ الْجِنانِ، وَاَغْلِقْ عَنّي فيهِ اَبْوابَ النّيرانِ، وَوَفِّقْني فيهِ لِتِلاوَةِ الْقُرْآنِ، يا مُنْزِلَ السَّكينَةِ فى قُلُوبِ الْمُؤْمِنينَ".
دعاء اليوم الحادي والعشرين:
"اَللّـهُمَّ اجْعَلْ لي فيهِ اِلى مَرْضاتِكَ دَليلاً، وَلا تَجْعَلْ لِلشَّيْطانِ فيهِ عَلَيَّ سَبيلاً، وَاجْعَلِ الْجَنَّةَ لي مَنْزِلاً وَمَقيلاً، يا قاضِيَ حَوائِجِ الطّالِبينَ".
دعاء اليوم الثّاني والعشرين:
"اَللّـهُمَّ افْتَحْ لى فيهِ اَبْوابَ فَضْلِكَ، وَاَنْزِلْ عَلَيَّ فيهِ بَرَكاتِكَ، وَوَفِّقْني فيهِ لِمُوجِباتِ مَرْضاتِكَ، وَاَسْكِنّي فيهِ بُحْبُوحاتِ جَنّاتِكَ، يا مُجيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرّينَ".
دعاء اليوم الثّالث والعشرين:
"اَللّـهُمَّ اغْسِلْني فيهِ مِنَ الذُّنُوبِ، وَطَهِّرْني فيهِ مِنَ الْعُيُوبِ، وَامْتَحِنْ قَلْبي فيهِ بِتَقْوَى الْقُلُوبِ، يا مُقيلَ عَثَراتِ الْمُذْنِبينَ".
دعاء اليوم الرّابع والعشرين:
"اَللّـهُمَّ اِنّي اَسْأَلُكَ فيهِ ما يُرْضيكَ، وَأَعُوذُ بِكَ مِمّا يُؤْذيكَ، وَاَسْأَلُكَ التَّوْفيقَ فيهِ لاَِنْ اُطيعَكَ وَلا اَعْصيْكَ، يا جَوادَ السّائِلينَ".
دعاء اليوم الخامس والعشرين:
"اَللّـهُمَّ اجْعَلْني فيهِ مُحِبَّاً لاَِوْلِيائِكَ، وَمُعادِياً لاَِعْدائِكَ، مُسْتَنّاً بِسُنَّةِ خاتَمِ اَنْبِيائِكَ، يا عاصِمَ قُلُوبِ النَّبِيّينَ".
دعاء اليوم السّادس والعشرين:
"اَللّـهُمَّ اجْعَلْ سَعْيي فيهِ مَشْكُوراً، وَذَنْبي فيهِ مَغْفُوراً وَعَمَلي فيهِ مَقْبُولاً، وَعَيْبي فيهِ مَسْتُوراً، يا اَسْمَعَ السّامِعينَ".
دعاء اليوم السّابع والعشرين:
"اَللّـهُمَّ ارْزُقْني فيهِ فَضْلَ لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَصَيِّرْ اُمُوري فيهِ مِنَ الْعُسْرِ اِلَى الْيُسْرِ، وَاقْبَلْ مَعاذيري، وَحُطَّ عَنّيِ الذَّنْبَ وَالْوِزْرَ، يا رَؤوفاً بِعِبادِهِ الصّالِحينَ".
دعاء اليوم الثّامن والعشرين:
"اَللّـهُمَّ وَفِّرْ حَظّي فيهِ مِنَ النَّوافِلِ، وَاَكْرِمْني فيهِ بِاِحْضارِ الْمَسائِلِ، وَقَرِّبْ فيهِ وَسيلَتي اِلَيْكَ مِنْ بَيْنِ الْوَسائِلِ، يا مَنْ لا يَشْغَلُهُ اِلْحـاحُ الْمُلِحّينَ".
دعاء اليوم التّاسع والعشرين:
"اَللّـهُمَّ غَشِّني فيهِ بِالرَّحْمَةِ، وَارْزُقْني فيهِ التَّوْفيقَ وَالْعِصْمَةَ، وَطَهِّرْ قَلْبي مِنْ غَياهِبِ التُّهْمَةِ، يا رَحيماً بِعِبادِهِ الْمُؤْمِنينَ".
دعاء اليوم الثّلاثين:
"اَللّـهُمَّ اجْعَلْ صِيامي فيهِ بِالشُّكْرِ وَالْقَبُولِ عَلى ما تَرْضاهُ وَيَرْضاهُ الرَّسُولُ، مُحْكَمَةً فُرُوعُهُ بِالاُْصُولِ، بِحَقِّ سَيِّدِنا مُحَمَّد وَآلِهِ الطّاهِرينَ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعالَمينَ".

شَهْرٌ أَوَّلُهُ رَحْمَةٌ وَوَسَطُهُ مَغْفِرَةٌ وَآخِرُهُ إِجَابَةٌ

عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام قَالَ:خَطَبَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم النَّاسَ فِي آخِرِ جُمُعَةٍ مِنْ شَعْبَانَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ أَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّهُ قَدْ أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ وَ هُوَ شَهْرُ رَمَضَانَ فَرَضَ اللَّهُ صِيَامَهُ وَ جَعَلَ قِيَامَ لَيْلَةٍ فِيهِ كَمَنْ تَطَوَّعَ بِصَلَاةٍ سَبْعِينَ لَيْلَةً فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الشُّهُورِ وَمَنْ أَدَّى فَرِيضَةً مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ كَانَ كَمَنْ أَدَّى سَبْعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الشُّهُورِهُوَ شَهْرُ الصَّبْرِ وَ إِنَّ الصَّبْرَ ثَوَابُهُ الْجَنَّةُ وَهُوَ شَهْرُ الْمُوَاسَاةِ وَهُوَ شَهْرٌ يَزِيدُ اللَّهُ فِيهِ رِزْقَ الْمُؤْمِنِ وَمَنْ فَطَّرَ فِيهِ مُؤْمِناً صَائِماً كَانَ لَهُ بِذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ عِتْقُ رَقَبَةٍ وَ مَغْفِرَةٌ لِذُنُوبِهِ فِيمَا مَضَى..... وَمَنْ خَفَّفَ فِيهِ عَنْ مَمْلُوكِهِ خَفَّفَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْهِ حِسَابَهُ وَهُوَ شَهْرٌ أَوَّلُهُ رَحْمَةٌ وَوَسَطُهُ مَغْفِرَةٌ وَآخِرُهُ إِجَابَةٌ وَالْعِتْقُ مِنَ النَّارِ وَلَا غِنَى بِكُمْ فِيهِ عَنْ أَرْبَعِ خِصَالٍ خَصْلَتَيْنِ تُرْضُونَ اللَّهَ بِهِمَا وَ خَصْلَتَيْنِ لَا غِنَى بِكُمْ عَنْهُمَا فَأَمَّا اللَّتَانِ تُرْضُونَ اللَّهَ بِهِمَا فَشَهَادَةُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ وَأَمَّا اللَّتَانِ لَا غِنَى بِكُمْ عَنْهُمَا فَتَسْأَلُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِيهِ حَوَائِجَكُمْ وَ الْجَنَّةَ وَ تَسْأَلُونَ اللَّهَ فِيهِ الْعَافِيَةَ وَ تَتَعَوَّذُونَ بِهِ مِنَ النَّارِ.

قد عَفوتُ عَنكُم فهل عفوتُم عنّي؟

عن محمد بن عجلان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: كان عليُّ بن الحسين عليهما السلام إذا دَخَلَ شَهرُ رمضان لا يَضرِبُ عَبداً له ولا أَمَةً، وكان إذا أذنب العبدُ والأمةُ يَكتُبُ عندهُ: أذنبَ فُلان، أَذنَبَتْ فُلانة يومَ كذا وكذا، وَلَم يُعاقِبه، فَيَجتَمِعُ عَلَيهمُ الأَدَب.
حتَّى إذا كان آخرَ لَيلَةٍ من شهر رَمَضان دعاهُم وَجَمَعَهُم حَولَهُ، ثُمَّ أظَهَر الكِتابَ، ثمَّ قال: "يا فلان فَعَلتَ كذا وكذا، وَلَم أَُؤدِّبك، أَتَذْكُرُ ذلك؟"
فيقول: بلى يا ابن رسول الله.
حتَّّى يأتي على آخرهم ويُقَرِّرَهُم جَميعاً، ثُمَّ يقوم وَسَطَهُم وَيَقولُ لهم: "إرفَعوا أصواتكم، وقولوا:"يا عليَّ بن الحُسين، إِنَّ رَبَّكَ قَد أَحصَى عَلَيكَ كُلَّمَا عَمِلْتَ كَمَا أَحصَيْتَ عَلَينا كُلَّما عَمِلْنَا، وَلَدَيهِ كِتَابٌ يَنطِقُ عَلَيك بالحَقّ لا يُغَادِرُ صَغيرَةً ولا كبيرةً مِمَّا أَتَيت إِلَّا أَحصَاهَا، وَتَجِدُ كُلَّما عَمِلتَ لَدَيهِ حَاضِراً كَمَا وَجَدنَا كُلَّما عَمِلْنَا لَدَيْكَ حَاضِراً، فَاعْفُ وَاصفَح كَمَا تَرجو مِن المَليكِ العَفو، وَكَما تُحِبُّ أن يَعفوَ المَليكُ عَنكَ، فَاعْفُ عَنَّا تَجِدهُ عَفُواً، وَبِكَ رَحِيماً، وَلَكَ غَفوراً، وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً. كَما لَدَيكَ كِتابٌ يَنْطِقُ بالحَقِّ عَلينا لَا يُغَادِرُ صَغيرةً وَلا كَبيرةً مِمَّا أَتَيناهَا إِلَّا أَحصاها، فاذكُر يا عَلي بن الحُسَين ذُلَّ مَقَامِكَ بَينَ يَدَي رَبِّكَ الحَكَمَ العَدل، الَّذي لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ حَبَّةً مِن خَردل، وَيأتي بِها يوم القيامة، وكفى بالله حَسيباً وشهيداً، فاعفُ واصفَح يَعفُ عَنكَ المَليكُ وَيصفَح فَإِنَّه يَقول: وَلِيَعفُوا وَلِيَصفَحُوا أَلَا تُحبُّون أن يَغْفِرَ الله لَكُم". قَال: وهو ينادي بذلك على نفسه ويلقنهم، وهم ينادون معه، وهو واقف بينهم يبكي وينوح ويقول: "ربّ إنَّك أَمَرتَنا أَن نَعفو عَمَّن ظَلَمَنا وقد ظَلَمْنَا أَنفُسَنا، فَنحنُ قَد عَفَوْنَا عَمَّن ظَلَمَنا كَما أَمَرْت، فَاعفُ عنَّا فَإِنَّك أَولى بِذَلِكَ مِنَّا وَمِنَ المَأمُورِينَ، وَأَمَرتَنَا أَن لَا نَرُدَّ سَائِلاً عَن أَبوابنا وَقد أَتَينَاكَ سُؤَّالاً وَمَساكينَ، وَقَد أَنَخنَا بِفِنائِك وَبِبَابَكَ نَطلُبُ نَائِلَكَ وَمَعروفَك وعَطَاءِكَ فَامنُن بذلك عَلَينا وَلَا تُخَيِّبنا، فَإِنَكَ أَولَى بِذَلِكَ مِنَّا ومِنَ المَأمُورين. إلهي كَرُمتَ فَأَكرِمني إِذَا كنت من سؤّالك، وُجِدتَ بِالمَعرُوف فَاخلُطني بِأَهلِ نَوالِك يَا كَريم". ثم يُقبِلُ عَلَيهِم ويقول: "قَد عَفَوتُ عَنكُم فَهَل عَفَوتُم عَنِّي وَمِمَّا كَان مَنِّي إِلَيكُم مِن سُوء مَلَكة؟ فَإِني مليكُ سُوء، لَئيمٌ ظَالِمٌ مَملوكٌ لِمَلِيكٍ كَريمً جَوادٍ عادلٍ مُحسنٍ مُتَفَضِّل". فيقولون: قد عفونا عنك يا سيدنا وما أسأت.
فيقول عليه السلام لهم: قولوا: "أللهم اعفُ عن علي بن الحسين كَمَا عَفى عَنَّا، وأَعتِقهُُ مِنَ النَّار كما أَعتََقَ رِقَابَنا مِنَ الرِّق" فيقولون ذلك. فيقول عليه السلام: "أللهم آمين يا ربَّ العالمين، إذهَبوا فَقَد عَفَوتُ عَنكُم وَأعتَقْتُ رِقَابَكُم رَجاءً لِلعَفوِ عنِّي وَعتقِ رَقَبَتي". فيعتقهم، فإذا كان يوم الفطر أجازهم بجوائز تصونهم وتغنيهم عما في أيدي الناس. 30

وداع شهر رمضان
ها هو شهرُ الله تعالى قد انقضى ؟
والقلبُ يتفطَّر أسىً وحسرةً وندماً على ضياع هذا الموسم الربَّاني الفريد..
والقلقُ يتملَّكُ الروح خوفاً من أن نكون من المطرودين عن باب الكرم الالهي..
فليسَ بعدَ شهرِ الله شفيعٌ يُرجى إلَّا كرَمُ الحبيب المصطفى وعترته الطاهرين صلوات الله عليهم والذي هو مَظهرُ كَرمِ الله تعالى..
ولسانُ الحال يُردِّدُ كلماتِ سيِّد الساجدين عليه السلام في وداعِ شهر الله الأكبر:
"فنحن مودِّعوه وَداعَ من عزّ فِراقُه علينا، وغمَّنا وأوحَشَنا انصرافُه عنَّا..
"فنحن قآئلون:
"السلام عليك يا شهرَ اللهِ الأكبر..
"السلام عليك من أليفٍ آنس فسَرّ..
"السلام عليك من مُجاورٍ رقَّت فيه القلوب وقلَّت فيه الذُّنوب..
"السلام عليك من ناصرٍ أَعانَ على الشيطان وصاحبٍ سهَّل سُبُلَ الإِحسان..
"السلام عليك ما أكثرَ عُتَقاءَ اللِه فيك، وما أسعد من رَعَا حُرمتَكَ بِك..
"السلام عليك مَا كان أَمحَاكَ للذُّنوب وأَستَرَكَ لأَنواعِ العُيُوب..
"السلام عليك من مَطلوبٍ قبل وقته ومحزونٍ عليه قبل فَوْتِهِ..
"السلام عليك ما كان أَحرَصَنَا بالأَمسِ عَلَيك وأَشدَّ شَوْقَنَا غداً إِليك..
"السلام عليك وعلى فَضلِكَ الَّذي حُرِمْنَاه وعلى مَاضٍ من بَرَكَاتِكَ سُلِبْنَاه..".31

يومٌ يُثاب فيه المحسنون ويخسر فيه المبطلون
خطب أمير المؤمنين عليه السلام في يوم الفطر فقال:
"أيُّهَا النَّاس إنَّ يَومُكُم هَذا يُثابُ فيهِ المُحسِنُون ويَخَسرُ فيه المُبطِلُون، وهو أَشبَهُ بِيَومِ قِيامَتِكُم.
"فاذكُروا بِخُروجِكُم مِن مَنَازِلِكُم إلى مُصَلَّاكُم، خُروجِكُم من الأَجدَاثِ إلى رَبِّكُم.
"وَاذكُرُوا بِوُقُوفَكم في مُصَلَّاكُم وقوفَكُم بَينَ يَدَيّ رَبِّكُم.
"وَاذكُروا بِرُجُوعِكُم إلى مَنَازِلِكُم، رُجُوعَكُم إلى مَنَازِلِكُم في الجنَّة.
"عِبَادَ الله إِنَّ أَدنَى مَا لِلصَّائِمِينَ والصَّائِمات أن يُنادِيِهِم مَلَكٌ فِي آخِرِ يَومٍ من شهر رمضان:
"أَبشِروا عِبَادَ الله فَقَد غُفِرَ لَكُم مَا سَلَفَ من ذُنُوبِكُم فَانظُروا كَيفَ تَكُونُونَ في ما تَستَأْنِفُون". 32


1- الإقبال1/69. وانظر: الكليني، الكافي4/66
2- الإقبال1/28بتصرف يسير.
3- آية الله ملكي تبريزي، المراقبات 95 (م.م) بتصرف يسير.
4- الكفعمي، البلد الأمين 231.
5- الكفعمي، البلد الأمين 231.
6- الكفعمي، البلد الأمين 231.
7- الكفعمي، البلد الأمين 232.
8- الكفعمي، البلد الأمين 232.
9- الشيخ الطوسي، مصباح المتهجد 626-627.
10- الشيخ الطوسي، مصباح المتهجد636.
11- الكفعمي، المصباح563. الهامش. وقدورد فيه: ركعتين بالحمد فيها والتوحيد ثلاثاً، وإنما عدلت عنه لما في المتن لأنه المراد وحذر التشويش على من يختار هذه الصلاة، فليلاحظ.
12- الشهيد الثاني/ شرح اللمعة الدمشقية1/693.
13- الإقبال1/52.
14- الكفعمي، المصباح579. الهامش. نقلاً عن السيد ابن طاوس رحمه الله.أنظر: الإقبال1/80.
15- الشيخ الصدوق، من لايحضره الفقيه2/99.
16- الكليني، الكافي4/88. بتصرف يسير
17- الإقبال 1/144.
18- مصباح المتهجد 577-581.
19- الإقبال1/79.
20- المجلسي، البحار95/120والمحدث النوري، مستدرك الوسائل7/447نقلاً عن البلد الأمين للكفعمي.
21- الإقبال1/79.
22- الكليني، الكافي4/74. والسيد ابن طاوس رحمه الله، الإقبال1/78. والحر العاملي، وسائل الشيعة10/325.
23- الإقبال1/78-79.
24- الإقبال1/70-71 بتصرف.
25- الشيخ المفيد رحمه الله، المقنعة316.
26- الشيخ الطوسي، مصباح المتهجد626. بتصرف.
27- الإقبال1/185.
28- الكفعمي، البلد الأمين231.
29- الإقبال1/230 والكفعمي، البلد الأمين 219 أدعية أيام شهر رمضان، والمصباح 612-613 والمجلسي، البحار95/4 عن الإقبال. باختلاف يسير.
30- الصحيفة السجادية (ابطحي) - الإمام زين العابدين عليه السلام - ص 285 - 287
31- الصحيفة السجادية (ابطحي) - الإمام زين العابدين (ع)
32- الشيخ الصدوق، الأمالي160.