الصفحة الرئيسة سجل الزوار تواصل معنا

المقالات

في رحاب الشهر
في رحاب الدعاء
أعمال الليالي
أعمال الأيام
حدائق الأيام الرمضانية
شهر رمضان برنامج رسالي
فقه الصوم
ليالي القدر
يوم القدس العالمي
عيد الفطر

المكتبة

الأعمال والمناسك
الأربعون حديثاً
الآداب والسنن
الفقه الموضوعي
زاد المبلغ
الفكر والنهج الخميني
متفرقات

المكتبة الصوتية

أدعية شهر رمضان
أدعية أيام شهر رمضان
الأناشيد
الأمسيات القرآنية
ترتيل القرآن

المكتبة الفنية

لوحات فنية
مخطوطات
عيد الفطر
   
   

 

حزنها على فاطمة ووصيتها

روي انه لما مرضت خديجة المرضة التي توفيت فيها حضرتها أسماء بنت عميس قالت أسماء: حضرت وفاة خديجة فبكت فقلت: أتبكين وأنت سيدة نساء العالمين وأنت زوجة النبي صلى الله عليه واله وسلم مبشرة على لسانه بالجنة ؟ فقالت: ما لهذا بكيت ولكن المرأة ليلة زفافها لا بد لها من امرأة تفضي إليها بسرها وتستعين بها على حوائجها، وفاطمة حديثة عهد بصبي وأخاف أن لا يكون لها من يتولى أمرها، فقلت: يا سيدتي لك عهد الله إن بقيت الى ذلك الوقت إن أقوم مقامك في هذا الامر فلما كانت ليلة زفاف فاطمة جاء النبي صلى الله عليه واله وسلم وأمر النساء فخرجن فقالت أسماء: فبقيت أنا فلما رأى رسول الله سوادي قال: من أنت فقلت أسماء بنت عميس. فقال: الم أمرك أن تخرجي فقلت بلى يا رسول الله فداك أبي وأمي وما قصدت خلافك ولكني أعطيت خديجة عهدا هكذا فبكى رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وقال: بالله لهذا وقفت فقلت نعم والله فدعا لي بالخير.

ولما أشتد مرضها قالت: يا رسول الله ا سمع وصاياي أولا فأني قاصرة في حقك فأعفني يا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال رسول الله: حاشا وكلا ما رأيت منك تقصيرا فقد بلغت جهدك وتعبت في داري غاية التعب وصرفت في سبيل الله جميع مالك قالت: يا رسول الله الوصية الثانية أوصيك بهذه وأشارت الى فاطمة فإنها غريبة من بعدي فلا يؤذيها أحد من نساء قريش، ولا يلطمن خدها ولا يصحن في وجهها ولا يرينها مكروها.

وأما الوصية الثالثة فأني أقولها لابنتي فاطمة وهي تقول لك فأني مستحية منك يا رسول الله فقام النبي وخرج من الحجرة فدعت بفاطمة وقالت يا حبيبتي وقرة عيني قولي لابيك إن امي تقول: أنا خائفة من القبر أريد منك ردائك الذي تلبسه حين نزول الوحي تكفنني فيه فخرجت فاطمة وقالت لابيها: ما قالت أمها خديجة فقام النبي صلى الله عليه وآله وسلم وسلم الرداء الى فاطمة وجائت به الى امها فسرت به سرورا عظيما فلما توفيت خديجة أخذ رسول الله في تجهيزها وغسلها وحنطها فلما أراد أن يكفنها هبط الامين جبرئيل وقال يا رسول الله إن الله يقرأك السلام ويخصك بالتحية والاكرام ويقول لك: يا محمد إن كفن خديجة وهو من اكفان الجنة أهدى الله إليها فكفنها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بردائه الشريف أولا وبما جاء به جبرئيل ثانيا فكان لها كفنان: كفن من الله وكفن من رسول الله. سلام الله عليها يوم ولدت ويوم ماتت ويوم تبعث من مرقدها 1.


1- شجرة طوبى ج2ص 37- 40.