مما يدل على عظيم مقامها
كانت السيدة خديجة عليها السلام عزيزة عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتتمتع بمكانة خاصة في قلبه، حيث كان صلى الله عليه وآله وسلم يحبّها حبّاً جمّاً، ويعتزّ بها، ويقدر مواقفها المشرفة، والشواهد على ذلك كثيرة،.
عن أمير المؤمنين علي عليه السلام قال: ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم خديجة يوماً وهو عند نسائه، فبكى، فقالت عائشة: ما يبكيك على عجوز حمراء من عجائز بني أسد؟
فقال: صدّقتني إذ كذبتم، وآمنت بي إذ كفرتم، وولدت لي إذ عقمتم.
قالت عائشة: فما زلت أتقرّب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بذكرها 1.
وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: لمّا توفّيت خديجة عليها السلام جعلت فاطمة عليها السلام تلوذ برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتدور حوله وتقول: يا أبت أين اُمّي؟
قال: فنزل جبرئيل عليه السلام فقال له: ربّك يأمرك أن تقرأ فاطمة السلام وتقول لها: إنّ اُمّك في بيت من قصب، كعابه من ذهب، وعمده ياقوت أحمر، بين آسية ومريم بنت عمران.
فقالت فاطمة عليها السلام: إنّ الله هو السلام ومنه السلام وإليه السلام 2.
وعن عبد الرحمن بن ميمون عن أبيه قال: سمعت ابن عباس يقول: أول من آمن برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الرجال علي عليه السلام ومن النساء خديجة عليها السلام 3.
و إنّ الرسول صلى الله عليه وآله وسلمـ ـ أطلق على العام الذي توفّيت فيه السيّدة خديجة وأبو طالب عليهما السلام عام الحزن 4.
1- بحار الأنوار: ج16 ص8.
2-بحار الأنوار: ج16 ص8.
3-الأمالي للطوسي: ص175 المجلس الساد س ح 46.
4-الأمالي للطوسي: ص259 المجلس العاشر ح 4 6 7.
|